الإنترنت من المنظومة الى المنظومة الثقافية [texte imprimé] /
باديس لونيس, Auteur . -
الجزائر:دار ألفا للوثائق, 2021 . - 246ص : غ.ملون جداول ; 24سم.
ISBN : 978-9931-08-068-8
Langues : Arabe (
ara)
Langues originales : Arabe (
ara)
Catégories : |
العلوم الاجتماعية
|
Mots-clés : |
الإنترنت ؛ المنظومة التقنية ؛ المنظومة الثقافية ؛ الاعلام ؛ الاتصال |
Index. décimale : |
306.4 جوانب معينة للثقافة (الفنون – الطب – الترفيه – اللعب – الرياضة) |
Résumé : |
تخللت تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة جلّ الأنشطة الإنسانية في المجتمعات المعاصرة، حتى أنه لم يعد بالإمكان أن نتخيل نشاطا من الأنشطة أو مجالا من المجالات من دون أن تسجل هذه التكنولوجيا حضورها فيه على جميع المستويات أو في بعضها على أقل تقدير؛ فقد أصبحت من المسلمات التي تقوم عليها المؤسسات الحديثة بمختلف أنواعها واهتماماتها، ذلك لأنها صارت من الركائز التي تضمن لها البقاء والاستمرارية في ساحة المنافسة، مع ما يعنيه ذلك من لزوم التأهب الدائم لملاحقة مستجداتها التي لا تهدأ. والأمر نفسه ينطبق على المؤسسات الإعلامية التقليدية أين صار لزاما عليها الاستفادة الدائمة مما تتيحه هذه التكنولوجيا بغية إرضاء جماهيرها وضمان بقائها ضمن المنافسة المحتدمة بينها. أما بالنسبة للأفراد، فقد أصبحت تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة جزء لا يتجزأ من يومياتهم، تصاحبهم في كل زمان ومكان؛ تشاركهم ممارساتهم الروتينية وتسجل حضورها في مختلف الفضاءات التي يعايشونها، وتُسهم إلى حد كبير في بناء علاقاتهم مع بعضهم البعض واستمرارها.
وتأتي الانترنت على رأس هذه التكنولوجيا كوسيلة ثورية شهدت تطورا ونموا متسارعين لم تعرفهما أية وسيلة اتصالية أخرى، إن كان ذلك في الجانب الفني والتقني، أو كان على مستوى المحتوى، أو عدد المستخدمين الذين تعدى عددهم 4.6 مليار مستخدم حسب آخر الإحصاءات (ماي 2020)([1]). فالانترنت التي تخلّت عن طبيعتها العسكرية منذ بداية التسعينات من القرن العشرين، لم تتوقف عن التجدد والإبهار في ما تتيحه من خدمات وتطبيقات متنوعة ومتعددة تجعل من عملية الإبحار في عوالمها أمرا أكثر جاذبية وسهولة، ومن التحكم فيها أكثر بساطة وليونة. إنها لم تهدأ يوما من أن تجعل التصفح تجربة متميزة وفريدة؛ الأمر الذي جعلها تتسيد المشهد التواصلي المعاصر. |