التكوين المهني والأخلاقي للصحفيين وممارسي الاتصال [texte imprimé] /
العربي بوعمامة, Auteur . -
الجزائر:دار ألفا للوثائق, 2020 . - 652ص : غ. ملون ، جداول ; 24سم.
ISBN : 978-9931-728-34-4
Langues : Arabe (
ara)
Langues originales : Arabe (
ara)
Catégories : |
الفلسفة
|
Mots-clés : |
التكوين المهني ؛ الاخلاق ؛ الاتصال ؛ الصحفيين ؛ الاتصال ؛ الاعلام |
Index. décimale : |
174 الأخلاقيات المهنية |
Résumé : |
إن الواقع الإعلامي رغم تلك التجارب الرائدة في إعلام المجتمع بالحقائق وترقيته وتثقيفه وتنويره وتوفير مساحة واسعة للتعبير والحوار إلا أن الجانب الاستهلاكي والدعائي والتسطيح الثقافي وتذبذب مكانة الأخلاق في الممارسة الإعلامية ما يزال عاملا محركا في الكثير من الوسائل والمنصات الإعلامية التي أسهمت في ما يمكن تسميته بتعثر الرسالة في عصر الوسيلة. ورغم أن إيجابيات الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي بارزة ظاهرة للعيان إلا أن ذلك لا يمنع الناقد من التساؤل عن تلك لآثار “الهائلة” المرتبة عن طابع الجمهرة الذي اتخذته الثقافة من خلال هذه الوسائل و تراجع النوعية والتنوع الثقافي والإبداع وتغليب المادي عن الروحي واستبدال التفكير باللقطات الإعلانية وتحول الصورة من حافز للتفكير إلى حافز للإثارة والإيحاء. وقد يعتقد المستخدم أن كثرة الوسائل تعرضه إلى تعدد الأفكار والثقافات بالضرورة ولكن لو تمعن ما بلبث أن يدرك أن ما يحصل عليه ليس بذلك التنوع وإنما الرأي السائد في المرحلة.
ويحتل الصحفي المهني مكانة متميزة في تجسيد قيم المهنة وأبعادها المعرفية والإنسانية ذلك أن مهنة الصحافة مهنة نبيلة تترتب عنها مسؤوليات ثقيلة بحكم أن مضمونها يمس المجال العام وكل كلمة أو رمز أو صورة إلا ولها دلالات تنعكس في واقع الملتقي وتصوراته وعلاقاته وممارساته الاجتماعية، وقد دعونا في نظرية الواجب الأخلاقي في الممارسة الإعلامية إلى أن يرجع الصحفيون في اتخاذ قراراتهم في الممارسة الإعلامية اليومية إلى ضمائرهم بدلا من المواثيق (أو مواثيق الشرف) التي يعد أثرها محدودا بحكم أن القيمة إنما تنبع من الداخل انطلاقا من المعاني الكامنة في النصوص المعرفية والروحية. فالممارسة الإعلامية الأخلاقية تدخل شخصي في سياق ثقافي معرفي وأخلاقي محدد وليس أمرا متروكا للمواثيق فحسب أو للاعتبارات التجارية والدعائية الظرفية.
وفي هذا السياق بادرت جامعة مستغانم إلى دعوة الباحثين والمهنيين للتفكير سويا في التكوين المهني والأخلاقي للصحفيين قصد تقييم التجربة الإعلامية بهدف الوقوف على إنجازاتها وخصوصيتها وجوانب القصور فيها أملا في الإسهام في تطورها ونهضتها بما يخدم الثقافة والمعرفة في ظل التطور السريع في شتى المجالات وبحيث يكون الإعلام حاملا للقيم وعاكسا أكثر قيم المجتمع ممثلة على سبيل المثال لا الحصر في الاعتدال والتسامح واحترم الآخر وتنمية الوعي الأخلاقي وإضفاء قيم إيجابية للمجتمع والانفتاح على ثقافات العالم المتعددة. |