الحداثة و ما بعد الحداثة [texte imprimé] /
محمد سبيلا, Auteur . - 2006 . - 108ص : غ.ملون ; 24سم.
ISBN : 978-9954-496-27-5
Langues : Arabe (
ara)
Langues originales : Arabe (
ara)
Catégories : |
الفلسفة
|
Mots-clés : |
الحداثة ؛ ما بعد الحداثة |
Index. décimale : |
191 الفلسفة العربية الحديثة |
Résumé : |
لحداثة و ما بعد الحداثة بقلم محمد سبيلا. ... يشكو العديد من الدارسين من غموض معنى الحداثة ومن تعدد وعدم تحدد مدلولاتها . وإذا كان الغموض والالتباس يرجع في جزء منه إما إلى غموض ذهني أو إلى غياب العناء الفكري اللازم أحيانا ، أو إلى سوء نية مسبق ضد الحداثة، فان أحد أسباب هذا الغموض هو كون هذا المفهوم مفهوما حضريا شموليا يطال كافة مستويات الوجود الإنساني حيث يشمل الحداثة التقنية و الحداثة الاقتصادية ، وأخرى سياسية ، وإدارية واجتماعية ،وثقافية ،وفلسفية ،الخ. مفهوم الحداثة هذا ،أقرب ما يكون إلى مفهوم مجرد أو مثال فكري يلم شتات كل هذه المستويات ، ويحدد القياس المشترك الأكبر بينها جميعا. وبمجرد انتهاج طريق هذا النموذج الفكري المثالي ، فان الدارس يشعر مباشرة بوجود قدر من التعارض بين الحداثة و التحديث .فالمفهوم الأول ،يتخذ طابع بنية فكرية جامعة للقسمات المشتركة بين المستويات المذكورة من خلال منظور أقرب ما يكون إلى المنظور البنيوي ، بينما يكتسي المفهوم التحديث مدلول جدليا وتاريخيا منذ البداية من حيث أنه لا يشير إلى القسمات المشتركة بقدر ما يشير إلى الدينامية التي تقتحم هذه المستويات ، والى طابعها التحولي . وعندما يختار المرء الدخول إلى الموضوع من الزاوية الأولى ،زاوية الحداثة،فانه يجد نفسه محكوما بضرورة الاهتمام بالثوابت والقواسم والسمات المشتركة،متهاملا الخصوصيات ومظاهر التباين،كما يجد نفسه مدفوعا إلى عدم التركيز على الوقائع والأحداث والتواريخ و الفواصل ، موليا الأكبر للمنحنيات العامة في كل مستوى. في هذه المحاولة سأحاول ،قدر الامكان ،التركيز على التحولات الفكرية العامة للحداثة على كافة هذه المستويات ،محاولا الجمع بين المنظور البنيوي الذي يحاول تتبع السمات الأساسية للحداثة، والمنظور التاريخي الذي يحاول متابعة التحولات التدرجية،والانفصالية أحيانا ، التي تطال هذه السمات نفسها. |